الهند.. مقتل أربعة وإصابة نحو 30 في اشتباكات بين هندوس ومسلمين

الهند.. مقتل أربعة وإصابة نحو 30 في اشتباكات بين هندوس ومسلمين

قتل أربعة أشخاص وأصيب نحو 30 في اشتباكات ذات صبغة دينية بولاية هاريانا بشمال الهند، حسبما أفادت الشرطة، اليوم الثلاثاء.

وقالت الشرطة إن الاشتباكات اندلعت أمس الاثنين في منطقة نوه بولاية هاريانا، شمالي البلاد، عندما نظمت جماعات هندوسية يمينية تابعة لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، موكبا نحو معبد عبر منطقة تقطنها أغلبية مسلمة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضحت الشرطة إن اشتباكات عنيفة، شهدت عمليات رشق بالحجارة، وإضرام نار عمدا، بدأت عندما تم إيقاف الموكب، فيما امتد العنف إلى مناطق مجاورة من بينها جوروجرام، التي كانت تعرف سابقا باسم جورجاون، في ضواحي العاصمة الوطنية دلهي.

وأفادت الشرطة بأنه تم إضرام النيران في سيارات ومركبات ذات عجلتين ومتاجر وأحد المساجد، ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم في الاشتباكات، بينهم اثنان من متطوعي الشرطة، وتوفي شخص رابع متأثرا بجراحه في المستشفى في المساء.

وأكد مسؤول بارز في الشرطة على أن أعمال العنف استمرت نحو ثلاث ساعات قبل أن تتم السيطرة على الوضع.

وقالت الشرطة إنه جرى نشر قوات إضافية وفرض حظر تجول ببلدة نوه، كما عطلت خدمات الإنترنت، وفي المناطق المجاورة، تم حظر تجمع خمسة أشخاص أو أكثر وأغلقت جميع المدارس أبوابها اليوم الثلاثاء.

واتهمت أحزاب المعارضة القادة المحليين للمنظمات القومية الهندوسية بإثارة التوترات مع المسلمين الذين يمثلون أكثر من 14% من سكان الهند الذين يبلغ إجمالي عددهم نحو 1.4 مليار نسمة.

وازدادت أعمال العنف بين الهندوس والمسلمين منذ انتخاب حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) اليميني المتطرف بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي عام 2014، وتقول منظمات حقوقية إن الناشطين الهندوس ازدادوا جرأة لاقتراف جرائمهم في عهد هذا الحزب.

مكافحة الكراهية والعنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية